تناولت وكالة “رويترز” للأنباء القصة الإنسانية للمواطن الليبي فاروق سعيد، الذي يعيش في مدينة بنغازي، وتحدى إعاقته البصرية حتى أصبح أشهر فني تصليح أجهزة كهربائية، بفضل دأبه وحرصه على التعلُّم المستمر عبر التطبيقات الصوتية، وإتقان استخدام الأدوات الإلكترونية الحديثة مثل الأفوميتر الصوتي.
تحكي “الوكالة” أن “سعيد” الذي ولد 1968، وخفت بصره تدريجياً وهو في المدرسة، حتى لم يعد قادراً على رؤية الكتابة، وطُرد من التعليم وهو بالصف الثاني الابتدائي، الأمر الذي ترك في نفسه جرحاً غائراً، حتى عمل مع والده في ورشة كهرباء بسيطة، وتعلم إصلاح الأجهزة بالاعتماد على حواسه التي تحوَّلت إلى أدوات عمل لا تخطئ.
وتسرد أنه اقترن بزوجة كفيفة أنجب منها 4 أبناء، بينهم 3 مكفوفين، وهو ربما ما جعله يفكر أكثر في مساعدة غيره من فاقدي البصر وتعليمهم مهارات كسب العيش، حيث يحلم بإنشاء ورشة متكاملة قوامها من المكفوفين فقط، ليُساعدهم على بناء حياتهم وفتح آفاق جديدة.
