تحل في الشهر الجاري الذكرى الخمسين لرحيل كوكب الشرق أم كلثوم، حيث توفيت في الثالث من فبراير 1975 عن عمر ناهز الـ 77 عاما، متأثرة بإصابتها بقصور في القلب، بعد رحلة عطاء فني أطربت فيها القلوب العربية، بأغاني عبَرت عن أشجانهم وبكاهم وفرحهم، ولا تزال أم كلثوم “صوت الأمة” العربية من شوارع القاهرة الصاخبة ومقاهي بغداد التاريخية، إلى بيوت ملايين العرب من أقصى المغرب العربي حتى الخليج.
وفي لقاء إذاعي نادر، عبرت أم كلثوم عن رأيها في الجمهور الليبي، قائلة: “أول حاجة لفتت نظري في الجمهور الليبي، على كثرة العدد الذي كان يزيد عن 10 آلاف شخص، ماكنش ممكن إن الواحد يقدر يحكمه، ولكن لاحظت إن الجمهور الليبي في غاية الأدب وفي حسن الإستماع بشكل أنا أندهش له، مكنش فيه أي رقابة عليه، ومع ذلك أدب الاستماع أدهشني بسرور عجيب جدا”.
يذكر أن أم كلثوم قامت بأول زيارة لليبيا، وكانت الوحيدة، في الفترة ما بين 12 الى 19 من شهر مارس من العام 1969، لإحياء حفلين، في طرابلس أدت فيه أغنيتي “هذه ليلتي” و”الأطلال”، وفي بنغازي غنت “أمل حياتي”و”بعيد عنك”، أي قبل 6 أشهر فقط من زوال حكم الأسرة السنوسية من حكم ليبيا في 1 سبتمبر 1969م،.