قلق وتخوف داخل الحزب الديمقراطي الأمريكي بعد تراجع التأييد الشعبي لترشح جو بايدان لفترة رئاسية أخرى ( تقرير )

تقارير

تزايدت المخاوف في الفترة الأخيرة داخل الحزب الديمقراطي الأمريكي بشأن تراجع التأييد الشعبي للرئيس جو بايدن، نتيجة تقدمه في العمر وعدم قدرته على تحمل مهام المنصب.

ويعد بايدن، الذي يقارب عمره 82 عاما،  أكبر رئيس يتولى هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة، مما يثير تساؤلات متزايدة حول قدرته على إدارة البلاد لفترة رئاسية ثانية.

وتشكل هذه المخاوف مصدر قلق كبير لعدد من أعضاء الحزب الديمقراطي وظهر ذلك جليا عقب المناظرة التي أجراها بايدن مع منافسه ترامب في يونيو الماضي وخرج فيها الأول في صورة باهتة مما دفع العديد من محللي المناظرة بوصفه بالكارثية معللين بأنها كشفت على تدهور القدرات الإدراكية للرئيس بايدن وأدخلت الحزب الديمقراطي في حالة ذعر على خلفية طموح الرئيس وأسرته ومستشاريه للتشبت بالمنصب،اضافة إلى غياب رؤية واضحة فاعلة في انتخابات نوفمبر المقبل .

وأستغل عدد من أعضاء الحزب الجمهوري والخصوم السياسيون للحزب الديمقراطي هذا الوضع الذي صار عليه بايدن وذهبوا إلى أبعد من ذلك باتهام بايدن بالزهايمر في كثير من المناسبات التي ألقى خطابات فيها والتي كشفت عن اضطرابات بايدن حتى في المشي على قدميه .

من جانب آخر يرى متابعون للشأن الأمريكي أن حالة بايدن الصحية تحول دون جذب أصوات الناخبين الشباب والمستقلين، الذين كانوا جزءًا كبيرًا من قاعدة دعمه في انتخابات 2020 ، مؤكدين أن  التقدم في العمر ترافقه تحديات كثيرة تؤثر على الأداء المهام اليومية ذلك أن الأعباء الجسدية والعقلية الهائلة التي تتطلبها الرئاسة تحتاج إلى طاقة وحيوية، وهو ما قد يكون محل شك بالنظر إلى سن بايدن المتقدم ، وهذا يزيد من تخوف الديمقراطيين من تأثير هذه الصورة السلبية على الرأي العام أبان الانتخابات الرئاسية.

في المقابل يرى أعضاء مؤثرين في  الحزب الديمقراطي أن إنجازات بايدن الكبيرة حسب وصفهم ، من بينها حزم التحفيز الاقتصادي وإطلاق حملات التطعيم ضد كوفيد-19 هى نجاحات تبين قدرة إدارة الرئيس على تحقيق نتائج ملموسة وتحسين حياة الأمريكيين وهو ما يزيد من حظوظه في الانتخابات المقبلة.

ويبدو أن الحزب الديمقراطي بدأ يواجه في تحديات صعبة للحفاظ على دعم الجمهور ل جو بايدن وبالتالى عليه التفكير في استراتيجية متكاملة للتواصل مع الناخبين، وتعزيز ثقته بقدرة  الحزب على  مواجهة هذه التحديات وتقديم رؤية مقنعة للمستقبل  وهو ما يعتبر ضربا من المستحيل مع قرب موعد الانتخابات.

 

شارك الخبر عبر :
اخبار ذاة صلة