قالت جريدة لوموند الفرنسية إن خطوة تعيين صدام حفتر نائبا للقائد العام للقيادة العامة تثير مخاوف من تكريس حكم شخصي بعيد عن أي مسار مدني ديمقراطي خاصة بعد تعيين شقيقه خالد رئيسا للأركان في حين يتولى بلقاسم إدارة موارد مالية ضخمة مرتبطة بملفات الإعمار والتنمية.
وأوضحت “الجريدة الفرنسية”، في تقرير لها، إن ترتيبات الخلافة داخل العائلة الحاكمة في بنغازي جاءت بالتوازي مع إعلان خريطة الطريق الأممية ما يعكس توجيه رسالة تحد صريحة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وأضافت في تقريرها، أن خليفة حفتر يسعى إلى تثبيت وارث واضح قبل خروجه من المشهد، رغبة في تجنب ما وصفوه بـ”خطأ معمر القذافي” الذي ترك أبناءه في حالة تنافس داخلي حتى اللحظة الأخيرة.
وأشارت أن الاعتراض الداخلي اقتصر على تصريحات مقتضبة لرئيس المجلس الأعلى للدولة في طرابلس محمد تكالة فيما التزمت القوى الدولية الصمت بما فيها تركيا التي تدخلت عام 2020 لوقف زحف قوات حفتر نحو العاصمة.
وأضافت أن صدام حفتر بات وجها صاعدا في الساحة السياسية والعسكرية مستندا ليس فقط إلى نفوذه الميداني بل أيضا إلى شبكات مالية واقتصادية تشمل مصالح في قطاع النفط عبر شركة “أركنو أويل”.
