أكد حراك ليبيا الوطن أن أسلوب بعض المتظاهرين في الهجوم اللفظي أو الدعوة إلى طرد البعثة الأممية من ليبيا لا يعكس ثقافة عموم الشعب الليبي، الذي طالما عبّر عن تطلعه إلى الشراكة مع المجتمع الدولي لبناء دولة القانون والمؤسسات.
وأعرب “الحراك”، في بيان له اليوم الاثنين، عن قلقه البالغ إزاء ما صرّحت به المبعوثة الأممية من أن بعض الأطراف السياسية تعمل على توجيه التظاهرات لأغراض سياسية ضيقة، مؤكدا أنه صحّة هذه المعلومات تشكل انحرافاً خطيراً عن المسار الديمقراطي، وتستوجب وقفة جادة من جميع الليبيين لحماية حرية التعبير وضمان عدم استغلالها في تصفية الحسابات السياسية أو تقويض جهود الحل السلمي.
وثمن في بيانه، ما قدمته البعثة الأممية من جهود مستمرة في تيسير الحوار الليبي–الليبي، ودعم المسار السياسي السلمي، ومساهمات ملموسة في تجنيب ليبيا ويلات الحروب والتدخلات الإقليمية، مؤكدا احترامه الكامل لعمل البعثة وممثليها، وحرصه على استمرار الشراكة البناءة مع المجتمع الدولي بما يخدم مصلحة ليبيا وشعبها.
وأكد أهمية دور المجتمع الدولي، وفي مقدمته الأمم المتحدة، في دعم جهود الإعمار والبناء في ليبيا، مشيرا إلى أن تعافي ليبيا اقتصادياً وخدمياً مرهون إلى حد كبير بعدم تعطل المسار السياسي، واستمرار التنسيق مع الدول والمنظمات الصديقة، لضمان تدفق الدعم الفني والمالي وعدم عرقلة مشروعات البنية التحتية والتنمية المستدامة.
وجدد دعوته لكافة الأطراف الليبية بأن تتحلّى بروح المسؤولية الوطنية، وأن تضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات أخرى، والعمل معاً لإجراء انتخابات شفافة وشاملة، تنهي المرحلة الانتقالية وتفتح آفاق الاستقرار والتنمية.
