تناولت إذاعة فرنسا الدولية واقعة دهس مشجعين بسيارة لإحدى الجهات التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، في مباراة تحولت إلى مأساة، داخل المدينة الرياضية بطرابلس الاثنين الماضي، موضحة أن فيديو، تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، أظهر بوضوح سيارة الشرطة وهي تصطدم بالأشخاص دون سابق إنذار، وكذلك سيارتين أخرتين كانتا خلفها، مما تسبب في وقوع إصابات وسقوط أشخاص على الأرض بعد مرور السيارات، بعضهم في حالة صحية خطيرة.
وقالت “الإذاعة”، في تقرير لها، إن مرتكب الجريمة هو عنصر شرطة بوزارة الداخلية وهو أحد رجال الأمن المسؤولين عن تأمين الملعب، وقد تم تصوير فعلته من قبل أشخاص كانوا في المكان.
وأكدت “الإذاعة”، في تقريرها، أنه لم يفهم أحد من المشجعين تصرفات الشرطة، خاصة وأن المباراة مرت بشكل جيد وانتهت بالتعادل ولم يكن هناك فائز فيها، حيث وصف المشجون الحادث بـأنه “متعمد وغير مبرر”. واشارت الاذاعة إلى تدمير عدد من سيارات الشرطة لاحقا كعلامة على الاحتجاج والغضب، خلال ليلة الاثنين – الثلاثاء.
وأشارت إلى بيان وزارة الداخلية الذي وصفت فيه الحادث بأنه “عمل فردي يتنافى مع الأخلاق”، وقالت إنها ستفتح تحقيقا عاجلا، كما أوضحت “الإذاعة” تصاعد الغضب الشعبي وارتفاع أصوات عديدة تطالب باستقالة وزير الداخلية المكلف عماد الطرابلسي، بسبب هذا الحادث.
ولفتت إلى مطالبة المنظمات غير الحكومية الليبية بإجراء تحقيق “سريع وشفاف” ووضع حد للإفلات من العقاب لمرتكبي الجرائم، المستخدمين ضمن أطر الدولة، حيث أشارت “الإذاعة” إلى أن الشرطة في غرب ليبيا تتكون من أفراد ميليشيات سابقًا، ويستمرون في سلوك النهج الميليشياوي في بعض الأحيان.
