مدير عام مصلحة الآثار الليبية يكشف لـ “ريبورتاج” تفاصيل عملية تنزيل وتنظيف مجسمي الحصان والسفينة البرونزيين

ليبيا

قال مدير عام مصلحة الآثار الليبية محمد الشكشوكي، إن عملية تنزيل وتنظيف مجسمي الحصان والسفينة البرونزيين، ليست وليدة اللحظة، بل  تعود للعامين الماضين، مشيرًا إلى أن هناك مراسلات عديدة في 2022/2023 للجهات المعنية توضح خطورة وضع مجسم الحصان، ولم يكن هناك أي تجاوب إيجابي جاد، طيلة هذه الفترة.

وأضاف “الشكشوكي”، في تصريحات خاصة لـ “ريبورتاج” أنه في أغسطس 2023، أوضحنا لعميد بلدية طرابلس المركز إبراهيم الخليفي، له بالكشوفات الفنية وجود إطلاقات نارية علي مجسم الحصان وانتفاخ الحديد مما أثر علي الكتلة الخرسانية و تسبب في ميله جزئيا، وهذا يشكل خطورة علي المحيط وما فيه إذا بقي الحال علي ما هو عليه، و اتفقنا علي تنفيذ برنامج شراكة بين البلدية والمصلحة لاجراء إسعافات أولية، وبدخول الميدان مشروع التوسعة، أصبح تحصيل حاصل تجديد الفكرة والعمل عليها.

وأوضح في تصريحاته، أن الأمر فنيًا ليس معقدًا، و لكن وجود المجسمين علي ارتفاع لا يقل عن 30 مترا يتطلب العمل بدقة متناهية، وتوفر روافع وسلال متينة لإنزال المجسم الأكثر تضررا وهو مجسم الفارس والحصان، مشيرًا إلى أنه في ذات الوقت سيتم إجراء كشف علي مجسم السفينة وتنظيفهما وإزالة الاملاح والترسبات الغريبة عليهما، ويعودان إلى مكانيهما بلونهما الأخضر البروزني وبلمعان وجمال أكثر.

وأشار إلى أن عملية التنزيل والصيانة والرفع والتثبيت ستقوم بها شركة الإنشاءات التركية المنفذة لمشروع توسعة ميدان الشهداء تحت إشراف مباشر من “المصحلة”، مؤكدًا أن العملية لن تكلف “المصلحة” درهمًا لأنها تدخل ضمن مشروع توسعة وتطوير ميدان الشهداء، مضيفًا: “هي فرصة رأينا الاستفادة منها، وإجراء إسعافات أولية للمجسمين تحديدَا و ليس للمسلتين”.

يذكر أن نصب السفينة الشراعية في طرابلس، يُجسّد صمود طرابلس وقوة أسطولها البحري في مواجهة القوى العالمية، حيث يرمز للحرب بين إيالة طرابلس والولايات المتحدة، بسبب فرض طرابلس الجزية على السفن الأجنبية مقابل المرور الآمن بالمتوسط، مما أدى للصراع مع أمريكا، واستولى البحارة الطرابلسيون على السفينة الأمريكية “فيلادلفيا” عام 1803 بعد جنوحها، وهو نصر بحري بارز، وانتهت الحرب بمعاهدة صلح عام 1805.

شارك الخبر عبر :
اخبار ذاة صلة