أكد مركز “صوفان” للأبحاث، أن أميركا أعادت النظر في عزلها لقائد قوات القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، وذلك لمواجهة المكاسب الجيوسياسية الروسية وتوسع نشاطها في ليبيا وداخل قارة أفريقيا بشكل مجمل.
وأوضح “المركز”، في تقرير له، أن ليبيا احتلت مكانة بارزة على أجندة السياسة الأميركية والأوروبية في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير العام 2022، إذ زادت المخاوف بشأن المكاسب الروسية في ليبيا وأماكن أخرى بالمنطقة.
وأضاف في تقريره، أن المسؤولين الأميركيين لم يكن لديهم الحافز الكبير؛ للتعامل مع “حفتر” بعد حرب العاصمة طرابلس التي بدأت في أبريل العام 2019، كما لم تكن ليبيا أولوية لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأولى أو في السنوات الأولى من إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وأشار إلى إن الاستراتيجيين الأميركيين والأوروبيين تابعوا بقلق بالغ توسيع روسيا وجودها العسكري في الأراضي التي يسيطر عليها حفتر داخل ليبيا، موضحا وجود ما بين 2000 و2500 فرد من “الفيلق الأفريقي” الروسي في مواقع عسكرية مختلفة في ليبيا، كما تسارع الحشد الروسي في ليبيا بعد انهيار نظام بشار الأسد في سورية، إذ يُقدّر أحد الخبراء أن عدد الروس المتمركزين في قاعدة براك الشاطئ الجوية الليبية ارتفع من 300 إلى نحو 450 منذ انهيار نظام الأسد.
ولفت إلى أن المسؤولين الأميركيين بدأوا في التقليل من عيوب “حفتر” واعتباره شريكًا محتملًا، وناقش بعض المسؤولين بأن التعامل مع “حفتر” قد يخرجه من فلك موسكو ويضعف طموحات الكرملين الإقليمية.