نبهت مسؤول أممية إلى خطورة مخلفات الحرب والألغام في ليبيا التي أكدت بأنها تشكل ما يقارب أكثر من 64 بالمائة من أراضيها المصنفة على أنها تحتوي على مخاطر الألغام ومخلفات الحروب في البلد.
وكشفت مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في ليبيا، فاطمة زريق عن حاجة ليبيا إلى تنظيف هذه المخلفات على مساحة 444 مليون متر مربع من مساحتها .. مقدرة بأن تطهير ليبيا من مخلفات الحروب وفقا للخبراء يحتاج إلى 15 سنة في أفضل السيناريوهات .
وأشارت إلى أنه وفق تقارير الأمم المتحدة نجحت ليبيا في تنظيف حوالي 36 بالمئة من الأراضي الخطرة التي تمّ تحديدها، إلا أن حوالي 436 مليون متر مربع لا تزال ملوثة حسب وصفها .
وقالت إنا أعتقد أن إزالة التلوث تتطلب من دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (أونماس) عملا جبارا وتتطلع إليه كل الأطراف الليبية .
وأضافت نظرا لعدد الحوادث الناجمة عن مخاطر الألغام والمتفجرات يبدو الوضع سيئا للغاية، حيث إننا نتحدث اليوم عن 16 من الأبرياء الذين فقدوا حياتهم ومن ضمنهم أطفال، منذ بداية السنة إلى الآن، مقارنة بضحيتين فقط تم تسجيلهما في العام الماضي.
يشار إلى أنه أصيب أو قُتل أكثر من 400 شخص في حوادث مرتبطة بذخائر غير منفجرة، منذ انتهاء الحرب. وسجّلت 35 من تلك الحوادث العام الماضي فقط، وكان من بين ضحاياها 26 طفلا وفقا لتقارير الأمم المتحدة بالاستناد إلى المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام .