أعلن المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا بأن الأمازيغ أصبحوا غير قادرين على السكوت والأكتفاء بتقديم النصح .. مؤكدا بأنهم سيضطرون إلى التحرك والعمل على إيقاف ماوصفه بالعبث وحماية ثروات البلاد وحقوق مواطنيها.
وخلال إجتماعه التشاوري الذي إستضافته بلدية نالوت أوضح المجلس أن هذا الإجتماع جاء لتدارس الوضع في ليبيا وماتعانيه البلاد من عدة مشكلات .. مؤكدا بأنه آن الأوان للعمل بجد حتى تنطلق ليبيا إلى مرحلة حقيقية من الاستقرار والأمان.
وأكد في بيان له أن أخطر آفة تعاني منها ليبيا هي التصحر السياسي والتسارع المحموم نحو السيطرة على خيرات البلاد من منطلق المنفعة الشخصية الضيقة.
ولفت في الخصوص إلى أن ليبيا اصبحت على المحك وإن استمر العبث والفوضى سينفرط عقد البلاد .. وقال إن هذا الأمر يفرض علينا أن نتدخل مجددا لحماية وحدة بلدنا واستمرارها موحدة.
وأضاف طوال السنوات الماضية كمجلس أعلى للأمازيغ كنا مصرين على أن نبقى خارج دائرة الصراع ليس ضعفا منا ولكن حبا للوطن وإخلاصا له وحفظا للسلم والوئام الاجتماعي.
وتابع المجلس في بيانه ما نشاهده من تهافت محموم للسيطرة على حقل الحمادة يعد تعبيرا صارخا عن التهور والاستهتار والاستخفاف .. مؤكدا أن حقل الحمادة هو ملك لليبيا ولأبناءها سواء كانوا في شرق أو غرب أو جنوب البلاد وشأنه شأن كل ثروات ليبيا يتطلب إدارته وإستغلاله لما فيه مصلحة البلاد.
ووجه المجلس نداء أخير إلى المجتمع الدولي .. موضحا فيه بأنه ليس هناك من حل إلا ان يفسح المجال لبعثة الأمم المتحدة أن ترعى حلا حقيقيا وجذريا لليبيا يختلف عن الحلول السطحية التي أتت بها في المناسبات السابقة.
وأشار إلى أن البعثة كانت تراعي التوازنات والتوافقات الدولية اكثر من المصالح الحقيقة للشعب الليبي مما زاد الانقسام والفساد في البلاد.
