أكد معهد “نيو لاينز” الأميركي أنه يجب على واشنطن الضغط من أجل تشكيل حكومة موحدة منتخبة ديمقراطيا في ليبيا، موضحا أن هذا الاتجاه مهم في مواجهة محاولات روسيا التوسعية بشمال أفريقيا، كما شدد على ممارسة ضغوط على كل من حكومة الوحدة الوطنية والحكومة الليبية لوقف أنشطة غسل الأموال والفساد.
وحذر “المعهد”، في مقال نشره للباحثة آفا جيلدر، واشنطن من ترك الساحة لموسكو وأنقرة، مشددا على أنه إذا لم تتدخل أميركا، فستلعب روسيا وتركيا دورا حيويا في إملاء مخرجات العملية السياسية في ليبيا، مما يقلص النفوذ الأميركي.
وأوضح في المقالة، أن أنقرة تسعى إلى تحقيق استراتيجية في ليبيا تهدف إلى تأمين نفوذ بحري أكبر، والوصول إلى الطاقة والنفوذ في حوض البحر المتوسط، في إطار مذكرة التفاهم البحرية الموقعة بالعام 2019، لافتا إلى أن السعي التركي لبناء علاقات مع حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، وقائد قوات “القيادة العامة”، المشير خليفة حفتر، في بنغازي، بهدف الحفاظ على نفوذها في كامل ليبيا بغض النظر عن توازن القوى الداخلي.
وأشار إلى تضاؤل الدعم السياسي للدبيبة في المنطقة الغربية، مع تنامي حالة السخط والاحتجاجات الشعبية، متوقعا أن يشهد الاقتصاد الليبي تدهورًا ملحوظًا بسبب الانقسامات السياسية المستمرة التي تُعيق قدرة السلطة على ضبط الإنفاق العام، وتنفيذ الإصلاحات.
وطالب واشنطن باستثمار قوتها الناعمة بدعم التعليم، وتبني برامج مكافحة الفساد مخصصة لشركات النفط المملوكة للدولة في ليبيا، مع دعم المجتمع المدني مقاومة النفوذ الروسي والتركي.
