كشف تقرير لموقع “NE Global” البريطاني أن حلف شمال الأطلسي يسعى إلى التدخل في الشؤون الداخلية الليبية وفرض سيطرته على مقدرات الشعب الليبي من النفط والغاز باستخدام القوة الناعمة.
وأوضح تقرير الموقع الذي يعد منظمة إخبارية دولية مكرسة لتغطية الشؤون الجيوسياسية والأمنية والاقتصادية والطاقة والشؤون العلمية التي تؤثر على العالم اليوم أن الناتو يسعى لتحقيق ذلك من خلال التحالف مع الفيلق الأوروبي الذي يتألف من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وأمريكا إضافة إلى مشاركة بعض التشكيلات المسلحة بالمنطقة الغربية في ليبيا
وأشار التقرير إلى معاناة إيطاليا الشديدة من قضية الهجرة، دفعها لقيادة هذا التحالف وتتولى تشكيله منذ أشهر، ونظرا لعجزها عن دفع تكاليف الفيلق الأوروبي المالية، فقد ورد أنها استخدمت الأموال الليبية المجمدة في الخارج لتوفير السيولة اللازمة لتأسيسه.
واعتبر الموقع أن تواجد الفيلق الأوروبي في غرب ليبيا هو ما أدى إلى التصعيد في منتدى الهجرة عبر المتوسط وضواحيها، حيث أعرب مشايخ وأعيان منطقة الزنتان عن رفضهم التام لوجود قوات أجنبية في البلاد، بقيادة الفيلق الأوروبي.
ووفقا للموقع البريطاني، أدى تشكيل الفيلق الأوروبي إلى تجدد الاشتباكات المسلحة بين التشكيلات المسلحة خوفا من فقدان مناطق نفوذها في البلاد، وقد ظهر ذلك جليا في أغسطس الجاري، عندما وقعت اشتباكات في مدينة تاجوراء الواقعة على بعد عشرة كيلو مترات شرق طرابلس.
وتشير الأخبار الإقليمية إلى أن تواجد الفيلق الأوروبي في غرب البلاد يمثل تهديدا مباشرا لدول الجوار الليبي، وخاصة الجزائر.