قالت وكالة نوفا الإيطالية إن أوروبا تخاطر بفقدان نفوذها في ليبيا نهائيًا، موضحة أنه في طرابلس، تنهار المؤسسات، وتُظهر بنغازي أسلحة متطورة جديدة في انتهاك صريح لحظر الأمم المتحدة، بينما تُعزز موسكو دورها الاستراتيجي على الضفة الجنوبية لحلف الناتو.
وأكدت “الوكالة”، في تقرير لها، اليوم الجمعة، أن روسيا ترغب في تثبيت أنظمة صاروخية في قاعدة تمنهنت الجوية شمال شرقي سبها عاصمة فزان الخاضعة لسيطرة قائد القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية خليفة حفتر.
وعلق المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لـ “وكالة نوفا” الإيطالية، في التقرير قائلا: “نتابع التطورات في ليبيا عن كثب وهذه القضية نوقشت في الاجتماع الأخير لمجلس الشؤون الخارجية، وستُعاد مناقشتها في الاجتماع المقبل في يونيو”.
وأضافت “نوفا” أن تقاعد المبعوث الخاص الأميركي ريتشارد نورلاند، الذي لم يُستبدل بعد، يؤكد الانطباع السائد بفك الارتباط: إذ يبدو أن واشنطن اليوم تُركز بشكل رئيسي على الأمن، تاركةً المجالين السياسي والاقتصادي مكشوفين.
وأشارت إلى تحذيرات المحللين من أنه بدون مبادرة أوروبية متماسكة وذات مصداقية، فإن ليبيا تُخاطر بتحويل نفسها نهائيًا، إن لم تكن قد تحولت بالفعل، إلى مختبر جيوسياسي تتنافس فيه القوى المتنافسة: من روسيا إلى الصين، وصولًا إلى الجهات الفاعلة في الخليج.
وحذّر أكاديمي أفريقي، في تقرير “نوفا”، قائلًا: “نحن بحاجة إلى تكتل أوروبي، وإلا ستصبح القضايا الحرجة في ليبيا (وأفريقيا، المحرر) مشكلةً مستعصية على أوروبا نفسها.