أكدت وكالة بلومبرج الأميركية أن إنتاج النفط في ليبيا مهدد بالتوقف بعد الهجوم على المؤسسة الوطنية للنفط مشيرة إلى بيان الحكومة الليبية برئاسة أسامة حماد الذي قالت فيه إنها قد توقف إنتاج النفط وتصديره احتجاجاً على اقتحام مسلحين تابعين للسلطة المنافسة في الغرب مقر “الوطنية للنفط”.
وقالت “الوكالة”، في تقرير لها، إن هذا التهديد يعد أحدث مؤشر على تفاقم الأزمة في الدولة العضو في منظمة “أوبك” بشمال أفريقيا، التي تعاني منذ سنوات من الحرب الأهلية، وتنقسم بين حكومتين غالباً ما تتنازعان السيطرة على أكبر احتياطي نفطي في القارة، مضيفة أن أسعار النفط المنخفضة تؤثى على الأوضاع المالية للدولة، مما قد يؤجج التنافس على تقاسم الثروة.
وتابعت في بيانها، أن التوترات بين إدارة رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة في العاصمة طرابلس والبرلمان في الشرق شهدت نوعاً من التهدئة، ما سمح بارتفاع إنتاج النفط إلى أعلى مستوياته منذ سنوات، لافتة إلى أن الاشتباكات الدامية التي اندلعت هذا الشهر بين مسلحين مواليين ظاهرياً للدبيبة، أطاحت بهذا التوازن، وتهدد بجذب قوات من خارج العاصمة، وإشعال مواجهة جديدة.
وأكدت أنه بحسب أشخاص مطلعين على الحادث، اقتحم مسلحون من مدينة قريبة من العاصمة مقر المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس يوم الأربعاء، وطالبت بتعيينها مقابل أجر لتولي مهام حماية المبنى، وبقيت في الموقع لنحو نصف ساعة