وكالة نوفا: استعراض الجيش الليبي بقيادة حفتر رسالة سياسية وعسكرية موجهة إلى الفصائل المتنافسة في طرابلس والمجتمع الدولي

ليبيا

قالت وكالة نوفا الإيطالية إن استعرض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في بنغازي تم تصميمه كرسالة سياسية وعسكرية موجهة إلى الفصائل المتنافسة في طرابلس والمجتمع الدولي، وإعادة تأكيد صورة حفتر (وأبنائه) باعتباره الزعيم الوحيد لقوة عسكرية متماسكة ومنظمة، في مقابل الفسيفساء المجزأة من الميليشيات في غرب ليبيا.

وأوضح نائب رئيس الاستخبارات في شركة ماكس سيكيوريتي، عوديد بيركويتز، إن الجانب الأكثر أهمية في “الاستعرض” هو بالتأكيد العرض الرسمي لنظام صواريخ تور المضادة للطائرات، وهو أحد أكثر المنصات تقدمًا الموجودة الآن في ليبيا.

وأضاف بيركويتز، في تصريحات لـ “نوفا الإيطالية”، أن نظام 9K330 Tor (SA-15 Gauntlet) روسي الصنع، الذي تم استعراضه يضع الجيش الوطني الليبي في موقع تفوق استراتيجي على الدفاعات الجوية لطرابلس، مما يمثل قفزة نوعية واضحة، مشيرا إلى أن التركيز على الطائرات بدون طيار والتدابير المضادة لها يوضح كيف يطبق “حفتر” الدروس المستفادة من الصراعات المعاصرة، بما في ذلك الحرب الروسية الأوكرانية.

وقالت الوكالة الإيطالية في تقرير لها، إن من بين السمات الأكثر إثارة للدهشة مشاركة طائرة أنتونوف An-12BK من شركة كافوك إير المتمركزة في أوكرانيا، والتي تم الإشارة إليها كجزء من أسطول ENL الجوي، وهو عنصر يشير إلى اتصالات دولية مثيرة للاهتمام، ويشكل الحضور الدولي في العرض عاملاً آخر جديراً بالملاحظة.

وأشارت في تقريرها إلى ظهور طائرة بدون طيار صينية من طراز Azure Hybrid VTOL، قادرة على العمل لمدة تتراوح بين سبع إلى 12 ساعة بحمولة تبلغ 17 كيلوغرامًا، وذلك بفضل نظام الدفع المختلط بالبنزين والكهرباء، موضحة أنها منصة مصممة للعمليات طويلة الأمد ولمهام الاستطلاع والاستهداف.

وتابعت أن استخدام الطائرات الصينية بدون طيار يعكس استراتيجية شراء سهلة المنال ولكنها قادرة على المنافسة من الناحية التكنولوجية من قبل الجيش الوطني الليبي، في سياق حيث تظل السيطرة على المجال الجوي أحد مفاتيح التفوق العسكري، مؤكدة أن وجود معدات المشاة المصنوعة في الصين سلط الضوء بشكل أكبر على نفوذ بكين المتزايد في معدات الجيش الوطني الليبي.

شارك الخبر عبر :
اخبار ذاة صلة