توسع موجة الإحتجاجات في بريطانيا ومسؤولون بريطانيون يصفون المشاركين فيها ببلطجة اليمين المتطرف يدعون لإعلان حالة الطوارئ ( تقرير )

تقارير

تشهد بريطانيا هذه الأيام موجة احتجاجات تعد الأوسع نطاقا منذ 13 عاما في عدد من مدن شمال غرب انجلترا ،على خلفية مقتل ثلاث فتيات صغيرات، في هجوم بسكين في حفل راقص للأطفال بمدينة ساوثبورت الاثنين الماضي.

وحسب محللون ، استغل اليمين المتطرف الحادثة لنشر موجة من المعلومات المضللة وأدعاءات كاذبة تفيد بأن منفذ الهجوم ، هو مهاجر إسلامي متطرف ، في حين قالت الشرطة، إن ” المشتبه به ولد في بريطانيا ولا تنظر إلى الهجوم بإعتباره ارهابيا “.

وقالت صحيفة اندبندنت أن أعمال الشغب تحولت إلى حالة من الفوضى خلال عطلة نهاية الأسبوع عندما اشتبك من وصفتهم ببلطجية اليمين المتطرف مع شرطة مكافحة الشغب ، ووقعت اعتداءات على الأقليات العرقية في الشوارع.

وأضافت أن أدعاءات كاذبة انتشرت في الانترنت وزعمت أن المشتبه به ( 17 عاما ) كان طالب لجوء مسلما وصل إلى المملكة المتحدة في قارب، مشيرة إلى أن الاحتجاجات مدفوعة بمشاعر معادية للأسلام متجذرة بين قطاعات السكان.

وفي تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي ، أكدت وزيرة الأمن في الحكومة البريطانية ” ديانا جونسون “، أن الخطة هى تنفيذ اعتقالات وتوجيه اتهامات سريعة من أجل ابعاد مثيري الشغب عن الشارع بأسرع ما يمكن والعمل على الرادع لمنع المزيد من الاحتجاجات.

من جانبها أعطت وزيرة الداخلية ” ايفات كوبر ” الضوء الأخضر للشرطة لإستخدام تدابير صارمة لمواجهة المحتجين، واصفة ” الهجوم الإجرامي العنيف على فندق يؤوي طالبي اللجوء في روثرهام أمر مروع للغاية ، ولن يتم التسامح مع العنف في شوارعنا ” حسب قولها

وندد رئيس الوزراء البريطاني ” كير ستارمر” ،أمس الأحد، بما قال إنها ” بلطجة اليمين المتطرف “، مؤكدا أن ما تشهده البلاد يعد عنفا وليس احتجاجا ، وأن القانون سينفذ بكامل القوة على المخالفين.

وذكرت بيانات للشرطة أن عددا من المتاجر والشركات والممتلكات العامة والخاصة ، تعرضت للتخريب والنهب كما أضرمت النار في مكتبة في ليفربول وأصيب عدد من أفراد الشرطة.

ووفق وكالة الأناضول ، قالت السلطات البريطانية أن 56 شرطيا أصيبوا في أعمال العنف في أنحاء البلاد وايرلندا الشمالية، مضيفة إن حشد من اليمين المتطرف تجمع خارج مسجد ” أنوار المدينة ” في سندرلاند و اشعلوا النار في مركزها الإسلامي.

وأعتبرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الإحتجاجات تشكل أكبر تحد لحكومة ” ستارمر ” التي تواجه مطالب بإدخال سلطات الطوارئ لوقف المزيد من العنف واستدعاء البرلمان.

يذكر أن آخر مرة شهدت بريطانيا فيها أعمال عنف وشغب واسعة النطاق كانت في صيف عام 2011م ، حين تظاهر آلاف المحتجين في الشوارع بعد مقتل رجل من أصحاب البشرة السوداء برصاص الشرطة في شمال لندن.

شارك الخبر عبر :
اخبار ذاة صلة